--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة :
اللهم صلى على محمد وال محمد
قال تعالى :فذلك الذي يدع اليتيم (الماعون 2)
وقال تعالى :كلا بل لاتكرمون اليتيم(الفجر 17 )
آيات كثيرة في القران الكريم تحدثت عن اليتيم تحتاج إلى وقفة تأمل لكشف معانيها والاستفادة من دروسها الجمة والتي نحن في أمس الحاجة إليها. حيث لكل شي نظريتين ,واحدة ايجابية والأخرى سلبية , حتى النظر لليتيم وطريقة التعامل معه فهناك ماهو ايجابي وهناك ماهو سلبي .
فأما الايجابي : فهو ماندبت إلية السماء, حيث أوصى الله با اليتيم في كل الأديان والملل , وخير شاهد على كلامي هذه الآية الكريمة :وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لاتعبدون الاالله وبأ الوالدين إحسانا وذي القربي واليتامى.(البقرة 83)
حيث نلاحظ أن الله سبحانه وتعالى قرن عبادته والإحسان إلى الوالدين وذوي القربى بماذا ؟باللأحسان أيضاً فكيف نحسن لليتيم ؟
الإحسان إلى اليتيم يتصوره الكثير منا بأن يتكفله الصندوق الخيري ,والجهات الخيرية الأخرى من الناحية المادية فقط .وهذا خطأ فاحش .والبعض يضيف على هذا هو أن اليتيم ينظر إلية بشفقة سلبية لأنه حرم من أبيه مثلا , وهذا مرفوض أيضا ,لأنه هذه النظرة هي النظرة السلبية التي أشرت إليها في بداية حديثي ,وربما أضاف البعض أيضا على تلك النظرة الخاطئة القاصرة على أن اليتيم لابد أن نتسامح معه فيما يرتكبه من أخطاء لكي لاينكسر قلبه ولكي لايتأثر , ولكي نعوضه الحب والحنان.نتيجة النظرة الخاطئة
وبا التالي سنحول هذا الإنسان البريء بتصرفنا الخاطئ إلى إنسان مفترس متوحش ومجرم يهدد المجتمع , ولهذا لو القينا نظرة عامة على العالم لرأينا ذلك واضحا وجليا بأن أكثر المجرمين يتامى وهذا ليس بمقياس طبعا فكثير من العلماء ورجال الفكر يتامى ومثالا لذلك سيدنا محمد صلى الله عليه واله وسلم .
والصواب هو أن نتعامل مع اليتيم كما نتعامل مع أبنائنا وأكثر من ذلك لنعوضه خسارة فقدانه لأبيه ونوفر له جميع مستلزمات الحياة وان كانت كثيرة وصعبة , وبتضافر الجهود ومد أيدي الجميع لمثل هذه الشريحة سوف لن يكون هناك شيء مستحيل وصعب , بل العكس من ذلك .
والله الموفق وألف شكر لكم